السبت , أبريل 27 2024

سنان باشا

 

سنان باشا
كان واحد من رجال الدولة العثمانية وقائد عسكري حقق الكثير من الانتصارات ويرجع اصله الى البانيا التي ولد فيها عام 1506 م وتولى عدة مناصب حتى توفى في عام 1596 م وسوف نتعرف عليه بالتفصيل

المناصب التي تولاها

كان واليا على دمشق وقام بتنفيذ الكثير من الاعمال والمرافق الضرورية  التي تسهل على الناس حياتهم واعمالهم لذلك احبه الناس

اصبح واليا على مصر بعد نجاحه في دمشق واهتم بالناس ومصالحهم  وقام ببناء الكثير من المساجد والجوامع الكبيرة بالإضافة الى اماكن الاستراحة على الطرق لكى يستريح المسافرين  ونجى من الكثير من محاولات الاغتيال التي دبرها المتآمرين والكارهين له

دوره في اليمن

كانت اليمن تشكل نقطة هامة لحماية الاماكن المقدسة في الحجاز وكان هناك توتر وثورات من الائمة الذيدية الكارهين للوجود العثمانى والذين استغلوا غياب السلطان سليم القانونى بالوفاة لكى يشعلوا التوتر والثورة ضد السلطان العثمانى سليم الثانى الذى قام بتولية سنان باشا مهمة انهاء التمرد في اليمن ونحج في ذلك بعد ان انضم اليه اعداد كبيرة من المصريين واهل الشام المحبين له

وبعد ان قضى على المظهر الذيدى قائد الثورة قام بالإحسان الى اهل اليمن وعاملهم معاملة حسنة  بعد 6 سنوات من الحرب وبعد ذلك ذهب للحج وقام بتنفيذ الكثير من الاصلاحات في  بلاد الحرمين حيث قام بحفر الابار واصلح طريق الطواف  حيث استبدل الحصى والحجارة بالحجارة الناعمة حتى لاتؤذى الحجاج

دوره في تونس

قام الاسبان باحتلال تونس وبنوا حصن كبير هو حصن البستيون المنيع وامر السلطان العثمانى سنان باشا بقيادة حملة بحرية الى تونس لتحريرها من الاحتلال وارسل سنان باشا الى المقاومة في تونس لكى تستعد لمساعدة الحملة وهذا ما حصل فعلا حيث نجح افراد المقاومة في مساعدة الحملة العثمانية في القضاء على الاسبان وتدمير الحصن المنيع الذى ظل المحتلين يبنوا فيه اربعين عاما

منصب الصدارة العظمى

امر السلطان مراد الثالث بتولية سنان باشا منصب الصدارة العظمى نظرا لإنجازاته  ومن المعروف ان هذا المنصب هو اهم منصب في الدولة العثمانية ويعتبر من يتولاه هو حاكم البلاد الحقيقى لانه من يعطى الاوامر ويدير الامور  ويقوم بقيادة الجيش كما انه يوقع الاتفاقيات ويقوم بتعيين الولاة  والعديد من الاشخاص الذين تولوا هذا المنصب تعرضوا للقتل او تم عزلهم وذلك من شدة الصراع على المنصب وكثرة الوشايات

وقد تم عزل سنان باشا  من المنصب بسبب الغيرة منه ومن نجاحه  ثم توليته مرة اخرى لانهم يعرفوا انه الافضل وليس هناك بديل له  ثم يتم عزله  بسبب الوشايات والاحقاد ولم يكن يعترض في اى مرة من المرات لانه جندى صالح في خدمة الدين والدولة

دوره في الحرب ضد المجر

كان للدولة العثمانية انجازات كثيرة ولكنها في الفترة الاخيرة ضعفت وظهر ذلك الضعف على جنود الانكشارية الذين هم قوام الجيش العثمانى والذين انصرفوا الى اللهو وشرب الخمر ورغم ان السلطان العثمانى مراد الثالث اصدر فرمان بمنع شرب الخمور  وضرورة اقامة الحد على من يشربها الا ان جنود الانكشارية قاموا بالتمرد ضدد هذا الفرمان واجبروا السلطان على التراجع عنه كما انهم قاموا بتمرد في عدد من الولايات منها مصر واسطنبول  مما يدل على حجم الضعف في الدولة العثمانية

في هذا الوقت وبحث السلطان عن رجل مناسب لكى يسيطر على الموقف فلم يجد الا سنان باشا الذى نصح السلطان بان يرسل جنود الانكشارية لكى يحاربوا المجر وذلك لكى يفرغوا كل طاقتهم في الجهاد بدل من المفاسد والتمرد ولكنهم بسبب فساد اخلاقهم وعدم وجود الدافع لديهم مثل العمل على نشر الاسلام وبسبب دخول النمسا مع المجر  في حرب الدولة العثمانية تعرض الجيش للهزيمة وقام اعداء الاسلام باحتلال بعض القلاع الحصينة التابعة للدولة العثمانية

ولم يجد السلطان العثمانى سوى سنان باشا لكى يقود الجيش العثمانى ويهزم المجر ويعيد الاراضى والقلاع التي تم احتلالها ويعيد الانضباط الى الجيش وعند عودته استقبله السلطان الجديد محمد الثالث بن مراد الثالث استقبال الفاتحين وقدم له سنان باشا النصيحة الهامة وهى ضرورة قيام السلطان بقيادة الجيش بنفسه حتى يمكن تحقيق الانتصارات لان سبب الهزائم هو غياب القيادة القوية ثم توفى سنان باشا  في عام 1004 هجرية

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *