هلسنكي عاصمة فنلندا: الموقع، المساحة، السكان، التاريخ وأهم المعالم

مدينة هلسنكي هي عاصمة فنلندا، وهي أيضا أكبر مدنها والميناء البحري الرئيسي، والمدينة الصناعية للشعب الفنلندي، وهي تشكل بجوار مدن إسبو، كاونياينن، فانتا وباقي المدن المحيطة منطقة العاصمة الكبرى هلسنكي (أكبر منطقة حضرية في البلاد)، ويطلق عليها غالباً مدينة الشمال البيضاء بسبب تشييد العديد من مبانيها بالجرانيت المحلى الفاتح اللون.

وتعتبر عاصمة فنلندا أكبر مركز ثقافي وسياسي وتعليمي وبحثي ومالي في فنلندا، بالإضافة إلى ذلك فهي أحد المدن الرئيسية الهامة في منطقة شمال أوروبا وبحر البلطيق، هذا بجانب وجود العديد من مقرات الشركات الدولية العامة في فنلندا بمنطقة هلنسكي، وتم اختيار هلسنكي كعاصمة للتصميم العالمي عام 2012، من قبل المجلس الدولي لجمعيات التصميم الصناعي.

موقع ومساحة وعدد سكان هلسنكي عاصمة فنلندا

تقع العاصمة هلسنكي في أقصى جنوب فنلندا، في إقليم أوسيما على ضفاف خليج فنلندا في بحر البلطيق، ويطلق عليها “لؤلؤة بحر البلطيق” أو “ابنة بحر البلطيق“.

وتقع هلسنكي بشكل عام على طرف شبه جزيرة وعلى حوالي 315 جزيرة في بحر البلطيق.

فهي تمتد عبر العديد من الخلجان وتشغل منطقة المدينة الداخلية شبه الجزيرة الجنوبية، والتي يشير إليها قليل من الناس باسم “رأس إستونيا“، وهو الاسم الفعلي لها.

وتبلغ مساحة عاصمة فنلندا الإجمالية 213.8 كيلو متر مربع.

ويبلغ عدد سكان المدينة 657 ألف و674 نسمة طبقاً للاحصائيات الرسمية عام 2020.

اقرأ أيضاً: باريس عاصمة فرنسا: الموقع، المساحة، السكان، التاريخ وأبرز المعالم

تاريخ العاصمة الفنلندية هلنسكي

تأسست هلسنكي عام 1550، كمدينة تجارية بواسطة ملك السويد حينها “جوستاف الأول”، لتكون منافسة لمدينة ريفال الهانزية (تالين حاليا).

في القرن الثامن عشر، تم بناء قلعة “سوومنلينا” البحرية، على تحسين وضع المدينة المتردي طيلة السنوات منذ تأسيسها.

عام 1809، وبعد هزيمة السويد في الحرب الفنلندية، تم انضمام فنلندا إلى روسيا تحت اسم “دوقية فنلندا الكبرى” لكن بحكم ذاتي.

وأدى نقل العاصمة من مدينة توركو إلى هلسنكي إلى تعظيم شأنها ونموها بسرعة كبيرة.

في العقد الثاني من القرن العشرين، وبالتحديد عام 1918، نشبت الحرب الأهلية الفنلندية، واستولى الحرس الأحمر أحد الأطراف المتحاربة على هلنسكي.

وظلت في قبضتهم إلى أن انضمتع ألمانيا إلى الحرب بجانب الحرس الأبيض الذي انتصر في نهاية المطاف.

بين الأعوام (1939-1944)، نشبت حربين عنيفتين بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا، فيما اشتهر بحرب الشتاء وحروب الاستمرار في أوروبا.

لكن نجح الدفاعات الجوية الفنلندية في التصدي لهجمات السوفيت، وهزمت العدوان.

بعدها واصلت المدينة النمو الاقتصادي بسرعة تسابق البرق، واستطاعت أن تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية عام 1952.

أبرز معالم العاصمة الفنلندية

تضم هلسنكي العديد من المعالم الهامة التي تتعلق بالتاريخ الفنلندي منذ نشأتها ونجمل أبرز هذه المعالم فيما يلي:

1- قلعة سوومنلينا

واحدة من أبرز القلاع البحرية في العالم، وهي أحد الوجهات السياحية الشهيرة للزوار في فنلندا.

وتقع على جزيرة يتم الانطلاق إليها بالعبارة من ساحة السوق في هلنسكي.

وهي أحد معالم التراث العالمي لليونسكو، وتم بناؤها عام 1847، كآلة دفاع ضد الروس.

2- كنيسة تملياوكيو (كنيسة الصخور)

تقع تحت الأرض وتجذب مليون زائر سنوياً، في حي تولو، وتم تصميمها بواسطة المهندسين المعماريين تومو وتيمو سومالاينين.

تم الحفر تحت الأرض لبناء هذا المكان في صخور صلبة وله قبة مبطنة بالنحاس، مع صخور داخلية وعرة، إلى أن تم الانتهاء منه عام 1969.

كما تستخدم هذه الكنيسة في استضافة الحفلات الموسيقية.

3- ساحة السوق

هي واحدة من أهم الأماكن السياحية الموجودة في هلسنكي، وتقع في وسط المدينة علي بحر البلطيق، وتحتوي الساحة علي العديد من المتاجر والتي تقوم ببيع الهدايا التذكارية والطعام، بالإضافة إلي وجود مراكب الصيد والتي تقوم ببيع العديد من الاكلات الفلندية.

5- سيوراساري

سيوراساري هي عبارة عن جزيرة تقع في شرق هلنسكي، وتحتوي الجزيرة علي متحف في الهواء الطلق يضم مجموعة من المنازل القديمة، والتي تم بنائها باستخدام الاخشاب وكنسية، ويرجع تاريخ إنشاء هذه البيوت إلي القرن السابع عشر، ويوضح المتحف كيف عاش الشعب الفلندي قبل العصر الحديث.

6- متحف الفن المعاصر

هو واحد من أحدث المتاحف الموجودة في اوروبا، ويتميز المتحف بالتصميم المعماري المميز له، حيث تم إنشاء المتحف علي يد مجموعة من أكبر المعمارين في أرووبا، ويضم المتحف مجموعة كبيرة من الاعمال الفنية المعاصرة والتي تجذب الكثير من السياح إلي الدولة.