السبت , أبريل 20 2024
الرئيسية / عام / أصغر دولة في العالم وأهم المعلومات التاريخية والمعالم البارزة فيها

أصغر دولة في العالم وأهم المعلومات التاريخية والمعالم البارزة فيها

أصغر دولة في العالم هي الفاتيكان (vatican)، أو كما يطلق عليها عالمياً “دولة مدينة الفاتيكان“، فهي الأصغر من حيث المساحة والأصغر من حيث عدد السكان أيضا، كما أن دولة الفاتيكان تقع كلها داخل روما عاصمة إيطاليا، ومساحة الفاتيكان أقل من نصف كيلو متر مربع 0.44 كم²، لكن على صعيد آخر فلدولة الفاتيكان أهمية دينية كبيرة في جميع أنحاء العالم الكاثوليكي، وبسبب تلك المكانة الروحية عالمياً تمتعت الفاتيكان بالاستقلال الكامل والتام عن أي سلطة في العالم.

وتمثل دولة الفاتيكان أصغر دولة في العالم، الحكومة المركزية للكنائس الكاثوليكية الرومية في العالم بأسره. ورأس السلطة في الدولة هو البابا والذي يسمى بمسميات أخرى منها: (خليفة بطرس وأسقف روما وسيد دولة الفاتيكان). ويتم انتخابه من قبل مجمع الكرادلة ( أعلى هيئة استشارية في الكرسي الرسولي).

تاريخ دولة الفاتكيان أصغر دولة في العالم

يعتبر تاريخ دولة الفاتيكان قديم قدم وجود المسيحية في روما، حيث الدولة في بداية نشأتها عبارة عن تلة أو حديقة للإمبراطور الروماني “نيرون” الذي كان من أشهر جرائمه هو “حريق روما“. سنة 64م، ثم بعد ذلك تحول المكان إلى مسرح وسيرك، والذي كان يتم تعذيب المسيحيين فيه إلى الموت. ثم تحول جزء كبير من المكان إلى مقابر لدفن الموتى الذين قتلوا عشوائياً وبشكل وحشي.

عام 326، تم بناء أول كنيسة في المكان، وذلك تكريماً للقديس بطرس بشكل خاص ولباقي الشهداء بشكل عام. في عهد الإمبراطور قسطنطين، الذي كان أول إمبراطور يعلن اعترافه بالمسيحية كدين، وأمر بإعادة ممتلكاتهم إليهم مرة أخرى والتي خسروها في عهد اضطهاد دقلديانوس.

في القرن الخامس والسادس الميلاديين، اتخذ شكل الحياة اتجاه آخر، حيث تم إنشاء العديد من المنازل التي. تم تخصيصها كسكن للباباوات، لكن كانت كل الأراضي التي استحوذ عليها الرهبان والباباوات تحت سلطة الدولة الإيطالية. ثم ظهرت الأفكار الأولى لإنشاء دولة مستقلة على أراضي الفاتيكان.

في العصر الحديث، كانت الثورة الفرنسية ذات أثر سيئ على الولايات البابوية والفاتيكان، خاصة بعد الهجوم الفرنسي على إيطاليا خلال القرن الثامن عشر. وبالرغم من زوال هذا الأثر بزوال الفترة النابليونية عام 1816. وبالرغم من الإصلاحات التي أجراها البابا “غريغوري السادس عشر”، إلا أن القومية الإيطالية كانت قد اتخذت منحى آخر لها حتى تم إعلان الحرب على الفاتيكان من قبل المملكة الإيطالية عام 1870.

أدى سقوط الفاتيكان إلى انضمام الدولة البابوية إلى المملكة الإيطالية، لكن ظلت الفاتيكان وما هو تابع لها تحت حكم وإدارة خاصة. ودعي البابوات في تلك الفترة وحتى عام 1929 “بسجناء روما“.

عام 1929، تم عقد اتفاق لاتران والذي جعل الفاتيكان على الوضع المتعارف عليه اليوم. والذي ترتب عليها أيضا تنظيم الوضع الأمني بين الفاتيكان وإيطاليا.

المعالم الحضارية والدينية في الفاتيكان

تحتوي دولة الفاتيكان على كثير من المعالم الحضارية والدينية التاريخية، نتناول أبرزها فيما يلي.

1- كاتدرائية القديس بطرس

في عام 1509، وضع البابا يوليوس الثاني حجر الأساس لبنائها بالشكل الذي نراها عليه اليوم. بعد هدم الكنيسة السابقة المقامة على قبر القديس بطرس.

وتمت تسميتها باسم “الكنيسة القسطنطينية نسبة للإمبراطور الذي قام بتشييدها“، وفي 18 نوفمبر عام 1626. تم افتتاح الكاتدرائية أثناء حبرية البابا أوربان الثامن، ومساحتها تبلغ 15 ألف و160 متر.

2- حدائق الفاتيكان

وتقع الحدائق في الاتجاه الشمالي الغربي للكاتدرائية والقصر الرسولي، وبعيداً عن الحيز العمراني للدولة.

أول من أقام تلط الحدائق وشيدها البابا نيكولاوس الثالث عام 1279، ثم قام بولس الثالث بتسويرها.

في القرن 16، وفي عهد البابا يوليوس الثاني، تم تشييد ثلاثة طرق جديدة بالحدائق، وتم زراعة أشجار الصنوبر وجلبت أشجار الأرز من لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *