هافانا عاصمة كوبا الوطنية: التاريخ، المساحة، الاقتصاد وأشهر المعالم

مدينة هافانا، هي عاصمة كوبا الوطنية، وأكبر المدن في منطقة البحر الكاريبي، لكن أيضا هي الميناء الرئيسي والمركز التجاري لكوبا.

هافانا أو بالأسبانية (لا هابانا) كلاهما صحيح، تقع على ساحل كوبا الشمالي، وهي واحدة من خمسة عشر مقاطعة في كوبا.

المدينة الكوبية تمتد في اتجاه الغرب والجنوب من ناحية خليج لاهابانا.

ويمكن تقسيم عاصمة كوبا الحالية إلى ثلاث تقسيمات رئيسية وهي هافانا القديمة وفيدادو، ومناطق الضواحي الأحدث.

كما ينقسم الخليج ذاته إلى ثلاث موانئ رئيسية وهي (ماري ميلينا، غواناباكو وأنتاريس).

بالإضافة إلى ما سبق فإن هافانا كعاصمة لدولة كوبا تمتلك مقومات جذب سياحي كثيرة جعلت منها ملاذ وملجأ لأكثر من مليون سائح سنويا.

هافانا الأن مركز لجميع وزارات الحكومة الكوبية، والسفارات الدبلوماسية.

ولقد حصلت عاصمة كوبا الوطنية على المركز الثالث كأعلى دخل في البلاد عام 2009.

تاريخ هافانا عاصمة كوبا الوطنية

تم تأسيس المدينة إبان القرن السادس عشر، على يد الإسبان، وكانت بسبب الموقع المتميز محطة بداية لغزو الأسبان للأمريكتين.
أما في عام 1592، فلقد أعطى الملك الإسباني فيليب الثاني لقب العاصمة لهافانا، وترتب على ذلك أن بنيت الأسوار والقلاع لحماية المدينة.
وأصبحت هافانا بعد ذلك أهم موانئ أسبانيا في الكاريبي كلها، وفيها تم إنشاء محطات إعادة تجهيز للسفن التي ترسو فيها، وخلال عام 1740، أصبحت المدينة حوض لبناء السفن في أسبانيا بأكملها، وأكثرها نشاطاً.
في القرن19، تحولت هافانا إلى مدينة مزدهرة وعصرية، وزادت التجارة بين دول البحر الكاريبي وأمريكا الشمالية.
اشتهرت هافانا في تلك الحقبة المزدهرة بلقب “باريس جزر الأنتيل”، وفي عام 1837، تم بناء أول خط سكة حديد بين عاصمة كوبا الوطنية وبيجوكال، والتي كانت تستخدم كمحطة انتقالية لنقل السكر من وادي جينيس إلى الميناء الرئيسي.
ومع بداية القرن العشرين قامت الولايات المتحدة باحتلال كوبا، لكن سرعان ما تم جلاء الأمريكان عن كوبا في عام 1902، وهذا هو تاريخ ميلاد الجمهورية.
حدثت ثورة في كوبا عام 1959، وترتب عليها أن وعد “فيدل كاسترو” بتحسين الخدمات الاجتماعية والإسكان وغيرها مما كان سبب في اندلاع ثورة.
وبعد انهيار النظام الشيوعي العالمي عام 1991 والمتمثل في “الاتحاد السوفيتي”، وانتهاء الإعانات السوفيتيه لكوبا تجمد اقتصادها.
بعد ذلك أخذت كوبا تعمل على تطوير قطاع الخدمات والسياحة فيها بشكل كبير، حتى تعوض فقدان تلك الإعانات، والأن هي من أكثر المدن جذباً للسياح حول العالم من بين دول الكاريبي.