لقد جرت العادة المعرفية بأن مكتشف أمريكا هو كريستوفر كولومبوس.لكن القصة الحقيقية تبدو غيرذلك.وذلك لأن كولومبوس قدم إلى الأمريكيتين ومن ثم إلى أوروبا الغربية أثناء أربع رحلات قام بها من عام 1492إلى عام 1502.وهو الذي فتح الباب للكثير من الأوروبيين الغربيين بعد ذلك للهجرة إلى العالم الجديد والذي تكونت فيه بعد ذلك عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، وعلاوة على ذلك فإن كثيراً من الباحثين قالوا بأن ذلك ليس صحيحاً وقدموا الأدلة على ذلك بطرق علمية.
من مكتشف أمريكا الحقيقي؟
وللإجابة على السؤال، يجب القول أنه من الخطأ الشائع أن نقول أن كولومبوس هو الذى اكتشفها إلى حد كبير. هذا لأنه كان هناك الكثير من الناس بالفعل يقطنون هذه المنطقة وقبل كولومبوس بألاف السنين.
أي أن كولومبوس ليس مكتشف أمريكا الحقيقيي وإنما هو أول من نقل إلى العالم القديم بشكل رسمي خبر وجود أرض جديدة لم تكن من قبل معروفة لدى سكان العالم القديم رسمياً.
كريستوفر كولومبوس ليس مكتشف أمريكا
يقول مؤلف كتاب “عباقرة الظل، تاريخ من الاستحواذ على أفكار الأخرين“. أن البروفيبسور “جوستاف ستورم” من جامعة كريستيانيا في أوسلو قدم دليلاً علمياً بأن الاسكندنافيين قاموا بعدة رحلات إلى الساحل الكندي.
وكان من أولئك المغامرين ليف إريكسون( 970-1020) ابن إريك الأحمر (950-1002) الذي اكتشف جرين لاند.
ويستطرد الكتاب أن الاسكندنافيين كانوا يعملون في التجارة ولكنها كانت تجارة غير رابحة.وكان من أرسل ليف إريكسون هو ملك النرويج “أولاف الأول” (995-1000 تقريباً) للتبشير في تلك البقعة التي لم تصلها المسيحية.
ويقول الدكتور عزيز الكبيطي إدريسي بأن مكتشف أمريكا ليس هو كولومبوس لأن الاسكندنافيين وصلوا إليها قبله ولأن هايير داليدا كان قد أبحر من المغرب إلى الأمريكيتين قبله.
المسلمون اكتشفوا أمريكا قبل كولومبوس
في مجموعة تغريدات على حسابه في موقع تويتر، قال الدكتور كريج كونسداين أستاذ علم الاجتماع بجامعة رايس. أن المسلمين هم من سبقوا كريستوفر كولومبوس في اكتشاف الأمريكتين.
ولقد استدل كريج بالعديد من الوثائق والأدلة التاريخية على ادعاءاته مثل وصول النقود العربية إلى هناك عن طريق الأندلس.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا عن مكتشف أمريكا، لكن يبقى الكثير لذكره، فقد تناولنا غيض من فيض.
