تعتبر قضية خريطة العراق القديمة والجديدة من القضايا الشائكة على مر سنوات العصر الحديث، حيث أن المتابع للشأن العراقي يجد التغييرات الملحوظة في انزواء وتناقص الحدود العراقية خلال القرن الماضي، خاصة مع المقارنات المستمرة، لا سيما وإن كانت هذه المقارنة تكون من قبل المتخصصين في الجغرافيا والتاريخ بشكل عام، وفي هذا الموضوع يقدم لكم موقع جولة ملخص الخريطتين القديمة والجديدة للعراق العربي الخالد.
الفرق بين خريطة العراق القديمة والجديدة
نشأت على أرض العراق القديمة العديد من الحضارات، وعرفت لوقت طويل ببلاد ما بين النهرين، ومن تلك الحضارات حضارة سومر، وبابل، وأشور، لكن على مر العصور حدثت تغييرات في حدود أرض العراق، وكانت أبرز تلك التغييرات في فترات ما بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية.
فالعراق يحده من جوانبه الأربعة ستة دول مجاورة وهي:
- من الشمال تقع تركيا.
- الناحية الجنوبية تقع الكويت والمملكة العربية السعودية.
- الاتجاه الشرقي تقع دولة إيران.
- من الغرب توجد المملكة الأردنية الهاشمية.
وإذا نظرنا إلى طول الحدود بين العراق والدول المجاورة لها، فإننا نجد ما يلي:
- أن أطول الحدود تكون مع إيران بطول 1458 كم.
- وتأتي في المركز الثاني السعودية إذ تبلغ الحدود معها حوالي 814 كم.
- وفي المركز الثالث سوريا إذ تبلغ طول الحدود مع سوريا 605 كم.
- أما تركيا فتبلغ الحدود معها بالنسبة للعراق 331 كم.
- مع الكويت تبلغ الحدود 242 كم.
- والأردن تبلغ الحدود العراقية معها أيضا 181 كم.
قصة التفريط في الأرض
في واقع الأمر فإن حدود دولة العراق الحالية ليست ذاتها الحدود التي تأسس عليها العراق من جديد في مطلع القرن20. حيث حدث ما يلي:
- في عام 1963، قام الرئيس عبد السلام عارف بإهداء منطقة الجهراء إلى الكويت، وذلك كونها دولة حديثة الإنشاء.
- في عام 1975، تنازل النظام العراقي حينها (نظام حزب البعث) عن نصف شط العرب ومناطق حدودية أخرى. وهذا فيما عرف باتفاقية الجزائر في حضور رئيسها بومدين.
- عام 1981، تم التنازل للسعودية عن منطقة الحياد الغنية بالنفط، ثم أهدى صدام بعدها منطقة الرويشد للأردن.
- عام 2017، تم التوقيع على التنازل للكويت عن خور عبد الله.
وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية الموضوع، لكن لم نصل أبدا إلى نهاية القضية، فالتنازلات شديدة وبها تفصيلات. لكن اكتفينا بذلك واختصرنا.
