إنه بمجرد التفكير في قضاء أجازتك أو عطلتك من العمل فإنه يتبعه التفكير في أجمل الأماكن في العالم التي يمكنك أن ترتادها وتقضي وقتاً ممتعاً في أشهر الأماكن فيها حتى تشبع بالطبع رغبتك في تغيير أجواء مدينتك التي بها مقر عملك ومعيشتك، وبطبيعة الحال فلا يفوتنا في موقع جولة أن نهتم برغباتك ونلبيها على الفور ولذلك قمنا عزيزي القارئ المتميز بإعداد هذا الموضوع لك خصيصاً لكي تتطلع على أعظم الأماكن في العالم وأرقها هواء وأطيبها منظراً وأحسنها بهاءً وجمالاً، فعالمنا ملئ بالأماكن التى تحظى وتشتهر بالطبيعة الشيقة الجذابة، وإليك ذلك بشئ من التفصيل الغير ممل والاختصار الغير مخل.
تشانجي دانكسيا جيوبارك، الصين
في مقاطعتي لينزي وسونان بمدينة تشانجي التابعة لمقاطعة قانسو بجمهورية الصين الشعبية توجد تلك الكثبان الرملية الساحرة، والتي عندما يراها المرء في الصور على الانتر نت ويكون متمرساً في فن الصور يقول أنها فوتوشوب أو درباً من دروب الفنون البارعة في في الاتقان، ولعشاق الجيولوجيا هناك توجد الألوان البديعة التي تشكلت من رواسب معدنية خلال الملايين من السنين، وهذا إلى جانب الأشكال الدنيوية الأخرى التي تشكلت على هيئة قوس قزح، ومن الصعب أن تشهد اللون الأحمر المتدفق والأصفر والبرتقالى، فإنك تشعر بمشاهدة سحر حقيقي من الجمال والروعة في الإتقان، تلك مخلوقات الله الذي أبدع كل شئ، إنه حقاً من أجمل الأماكن في العالم، والحديقة على بعد 30 كم غرب وسط مدينة تشانجي جنوب مقر مقاطعة لينزي فإنه الجزء الأكثر تطوراً والأكبر في عدد الزوار، إنها حقاً من الأماكن الجميلة بل هي من أجمل الأماكن في العالم بشكل عام ومن أجمل الأماكن في أسيا بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: السياحة في جاكرتا وأفضل المناطق للأزواج
البندقية، إيطاليا
تقع في شمال إيطاليا وبالتحديد في إقليم فينيتو فهي عاصمة مقاطعة فينيسيا وتعد من أجمل الأماكن في العالم، وهي مدينة جزرية وكانت في قديم الزمان مركزاً لجمهورية بحرية وأكبر ميناء بحري في أواخر العصور الوسطى في أوروبا، والربط التجاري والثقافي مع قارة أسيا كان عن طريق ذلك الميناء الجميل، فهي فريدة من نوعها معمارياً وبيئياً وكذلك تاريخياً.
في أيامها الأولى عندما كانت عاصمة للجمهورية البحرية تم تصميمها بإسم( “الأكثر هدوءًا” أو ” السامية” ) وما زالت المدينة كميناء لها أهمية سياحية كبيرة على البحر الأدرياتيكي وهو واحد من المراكز الثقافية والسياحية في العالم، ومنذ سقوط جمهورية البندقية القديمة عام 1797، شغلت المدينة العريقة مكاناً لا نظير له في العالم الغربي حيث تم وصفها بأوصاف لا نهاية لها في كتاباتهم النثرية والشعرية كذلك.
وفي تلك الفترة منذ سقوطها إلى اليوم تم رسم مشاهد مشرقة للقصور المزخرفة والرخامية والأبراج الجرسية والقباب المنعكسة في المياه المتلألئة للبحيرة تحت سماء البحر الأدرياتيكي الأزرق اللون وتصويرها في الخيال الغربي إلى درجة يصعب معها تمييز المدينة الحقيقية عن مثيلاتها في الرومانسية الهادئة، فلا يزال الزائر لفينيسيا وعاصمتها البندقية يتم نقله لعالم أخر من الجمال والروعة التي لا مثيل لها إطلاقاً في أجمل بقاع الدنيا.
وتشتهر فينيسيا اليوم بأنها جزء أصيل من التراث الفني والمعماري للبشرية كلها، وهو مكان مناسب لمدينة حافظت على استقلالها السياسي والاقتصادي زهاء ألف عام وذلك من أثر دورها التاريخي في التجارة العالمية، كذلك فإن وضع المدينة على الجزر محدود الضواحي الحديثة المنتشرة خارج المركز التاريخي، كما منع تصميم إطارها من القنوات والشوارع الضيقة من اقتحام السيارات لشوارعها، مما مكنها بما تحويه من المباني والأثار الجميلة التي يعود تاريخها إلى فترة الهيمنة التجارية من وجود رغبة قوية وحسيسة من جميع دول العالم للحفاظ على تلك المدينة الرائعة، والتي تعد من أجمل الأماكن في العالم حيث تم وضعها من قبل منظمة اليونسكوهي وبحيرتها كموقع تراث عالمي عام 1987.
اقرأ أيضاً: العمل في قبرص اليونانية
متنزه بانف الوطني، كندا
هو جزء من موقع التراث العالمي الكندي” جبال روكي”، حيث تجمع الجبال الصخرية والبحيرات الجليدية الفيروزية الرائعة المشهد والخلابة المنظر، ومقومات الحياة البرية الغنية، كل ذلك وأكثر في متنزه بانف الكندي الذي لا يعلمه إلا القليل من السكان حول العالم، حيث يزوره ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف الزائر سنوياً للقيام بأجمل الأنشطة الترفيهية مثل التزلج على الجليد وركوب الدراجات والمشي لمسافات قد تطول أو تقصر والتخييم في مكان من أروع الأماكن الجبلية حول العالم( جبال روكي).
جدير بالذكر أن هذا التنزه هو أول متنزه وطني في كندا وهو الرائد الرئيسي والوحيد لجميع المتنزهات في كندا.
ماتشو بيتشو
القلعة الضائعة هكذا يطلق عليها بجانب اسمها المشهورة به” ماتشو بيتشو”، والترجمة الحرفية للكلمة هو ( قمة الجبل القديم) في لغة شعب الإنكا الذي بنى تلك المدينة في القرن الخامس عشر، وتلك المدينة موجودة بين جبلين من سلسلة جبال الانديز في أمريكا الجنوبية في جنوب شرق دولة “بيرو” في مدينة قوسقو، وهي من أروع الأماكن في العالم.
وتقع تلك المدينة على ارتفاع 2430م فوق مستوى سطح البحر في وسط غابة مدارية جميلة في مكان أقرب ما يكون للسحر من الواقع حيث المشهد الذي لا تدرك روعته إلا بالذهاب إليه ومعاينته رأي العين، وربما يكون هذا وفقاً للعلماء المتخصصين في الجيولوجيا أكثر إنشاء مدني رائع لإمبراطورية الإنكا في أعظم مراحلها العمرية.
وتبدو الجدران العملاقة وتراسها المنظم ومنحدراتها المختلفة وكأنها مقطوعة بشكل طبيعي جداً في جرف الصخور المستمر، والمحيط الطبيعي على المنحدرات الشرقية لجبال الإنديز يشمل كذلك حوض الأمازون العلوي وتنوعه الطبيعي من الحيوان والنبات.
وعند نقطة التلاقي بين جبال الانديز في بيرو وحوض نهر الأمازون يتحدد المكان الرائع والتاريخي لمدينة ماتشو بيتشو ضمن المشاهد الطبيعية والتاريخية الرائعة والمتميزة، فإن الحفر في الجبال بتلك الكيفية المتميزة لهو فن معماري لا يوجد له نظير في العالم.
اقرأ أيضاً: أهم الأماكن الترفيهية في فرانكفورت
باموكالي، تركيا
ينابيع مائية ناصعة البياض متدرجة داخل الكهوف البيضاء وعلى الجبال البيضاء فأطلق عليها “باموق” وتعني قلعة القطن، وهي ظاهرة جيولوجية مذهلة حقاً في ذاتهاغ وجمالها وجاذبيتها التي ليس لها شبيه في جميع أنحاء العالم ، إن العالم ملئ عزيزي القارئ بالأماكن التي تجذبنا إليه حقاً لكن الاحتياج الكثير للمال لزيارتها هو من يحرمنا من تلك الأماكن التي يحق لنا أن نصفها بحق جنة الله في الأرض فلذلك صنفناها هنا كما صنفتها العديد من الصحف والسياح في جميع أنحاء العالم على أنها أجمل الأماكن في العالم.
ونعود مرة أخرى إلى باموكالي حيث أنها من أكثر أماكن الشد السياحي في تركيا، ويزورها سنوياً أكثر من اثنين مليون زائر كما أن منظمة اليونسكو قد وضعتها في سجلها كموقع تراث عالمي ينبغي الاهتمام به والحفاظ عليه من يد البشر، ولابد أنك سمعت عن مدينة هيرابوليس في الأساطير اليونانية والرومانية القديمة، وستتعجب أكثر عندما تعرف أن باموكالي هي موقع الأثار الرائع لتلك المدينة الأسطورية القديمة.
وفي النهاية نرجوا أن نكون قد أطلعناك أيها القارئ على أجمل الأماكن في العالم، ولضيق المساحة المحددة لنا حتى لا يذهب تركيزك قد اقتصدنا في السرد وإلا فالأماكن الأجمل حول العالم كثيرة جداً ونعدك بذكرها في قادم الموضوعات فتابعنا .
